ظاهرة أن حيوان يبني السدود ليست شائعة أو معروفة في أي نوع من الحيوانات إلا نوع واحد من الحيوانات يسمى “القندس” أو “المهندس البيئي”،
يعد من القوارض البرمائية حيث يعيش في البر والمياه ولكن يمكث في أغلب الوقت بالمياه،
يتميز بإمتلاكه أسنان قوية جداً حادة يستطيع بها قطع الأشجار الكبيرة سواء في البر وتحت المياه أيضاً لبناء السدود الخشبية في الأنهار والبحيرات،
ولكنه يعتبر الآن من الحيوانات المهددة بالإنقراض لكثرة إصطياده من أجل الإستفادة من فرائه ولحمه وشحمه، كما يعد أيضاً ثاني أكبر نوع من القوارض في العالم بعد الخنزير.
لماذا يبني القندس السدود؟
القندس أو المهندس البيئي المميز بظاهرة حيوان يبني السدود دائماً مايبني السدود من أجل الحماية وإنشاء الجحور التي يسكنها بداخلها أو تحتها،
حيث عند بنائه للسدود في مجري الأنهار او البحيرات تبطأ سرعة المياه وتتوسع المساحة فتمتد المياه لتغمر ضفتين النهر او البحيرة فيزداد العمق اكثر
فبالتالي وهو يسكن ويمكث في المياه بأنه لا يتعرض للإفتراس من قبل الحيوانات المفترسة مثل الذئاب والأسود
حيث تتراجع تلك الحيوانات عندما تجد منسوب المياه مرتفعاً ومساحة المياه كبيرة.
اقرا ايضا : قندس اوراسى
مواصفات حيوان القندس.
يتراوح وزن القندس صاحب ظاهرة “حيوان يبني السدود” من 12 إلى 35 كيلوجرام،
ويتراوح طوله من 80 إلى 125 سم، ويصل إرتفاعه من 25 إلى 35 سم ويملك ذيلاً طويله
يستخدمه في الضرب على سطح الماء عند اقتراب خطر فينتبه جميع القنادس بالمياه عند سماع الصوت،
فيصل طول ذيله من 25 إلى 53 سم، يملك القندس أسنان قوية يستخدمها في تقطيع الأشجار
حيث ان لديه القدرة على قطع شجرة قطرها يصل إلى 35 سم في ليلة واحدة فقط،
كما يتميز بوجود غشاء بداخل فمه يمنع دخول المياه بداخل معدته عندما يقوم بتقطيع الأغصان والأشجار تحت المياه،
كما يتميز ايضا بإمتلاكه فرو كثيف غالي الثمن فهذا من ضمن الأسباب التي جعلت الإنسان يهتم بإصطياده.
غذاء حيوان القندس.
يتغذى صاحب ظاهرة “حيوان يبني السدود” في الغالب على لحاء الأشجار فهي تعد وجبته الأساسيه والأسهل في الحصول عليها
لأنها تتواجد بداخل الأشجار التي يقوم يتقطيعها،
ويفضل أشجار الصفصاف والخشب الزان والجزر والفول السوداني والخس والخضراوات الصغيرة،
يتميز بوجود فطريات دقيقة بداخل معدته وأمعائه تساعده في هضم الأخشاب حيث أنه طعام لايمكن هضمه في معدة أي حيوان آخر.
اقرا ايضا : جميع انواع الخلد بالصور
دورة الحياة والتكاثر في القندس.
يمكن أن تتزوج أنثى القندس من 4 إلى 5 مرات بالعام الواحد، وتضع في مرة الحمل الواحدة 3 صغار وتستمر مدة الحمل 30 يوماً،
وتستمر فترة الرضاعة لشهرين ونصف ولكن يظلوا تحت رعايتها لمدة سنتين كاملتين ومن ثم بعدها ينفصلون عنها نهائياً،
ويظهر النضوج الجنسي في القندس في الثالثة من عمره،
كما يعيش حيوان القندس حتى عمر 12 عام.
أنواع حيوان القندس.
1- القندس الأوراسي.
صاحب ظاهرة “حيوان يبني السدود” يتميز باللون الرمادي الأقرب إلى البني قليلاً حيث لايوجد اختلافاً ملحوظاً بينه وبين القندس الأمريكي، يسكن ويستوطن غابات أوروبا وأجزاء كبيرة من آسيا، ولكن أصبح مهدد بالإنقراض بسبب الصيد الجائر له وإزالة الغابات ولكن بدأت المحميات الطبيعية بإتخاذ إجراءات صارمة في هذا الأمر.
اقرا ايضا : حيوان الراكون
2- القندس الأمريكي.
صاحب ظاهرة “حيوان يبني السدود” يتميز باللون البني، يسكن ويستوطن غابات أمريكا الشمالية، ولكنه غير مهدد بالإنقراض ويتواجد بكثرة حيث تم إتخاذ الإجراءات بتحريم صيده مبكراً.
3- القندس الكاليفورني.
كان يعيش في أمريكا الشمالية ولكن لكثرة الكوارث الطبيعية تعرض للإنقراض منذ 13000 عام.
معلومات إضافية عن صاحب ظاهرة “حيوان يبني السدود”
اقترحت جمعية بإنجلترا تدعى “الثقة العالمية” بالإستعانة بحيوان القندس لحماية بريطانيا من خطر الفياضانات من خلال بعض مساعدات الإنسان في الجوانب الآخرى،
حيث اطلقت مجموعة من صاحب ظاهرة “حيوان يبني السدود” بالقرب من الانهار الموجودة بالمملكة المتحدة
حيث يبدأون في ممارسة فطريتهم في بناء السدود التي في المعتاد تكون على إرتفاع كبير وثبات قوي في قاع المياه وإلتصاق كامل
مما يقلل الخطر الناشئ من الفيضانات وبالفعل نجح هذا الأمر مؤخراً.
اقرا ايضا : ماهو الحيوان الذي لا يشرب الماء واذا شرب الماء يموت
علاقة القندس بالعطور
يفرز القندس الكاستريوم وهو عبارة عن افراز دهنى لزج بين فتحة الشرج والاعضاء التناسلية يكون موجود فى ازواج من الاكياس الغشائية
يتميز بان لونه اصفر او اصفر وبنى له رائحة كريهة وقوام مثل الزبدة وهو موجود فى الذكر والانثى
ترسب القنادس الكاستريوم على الصخور والشواطىء لتحديد الحدود الاقليمية
ولكن السبب الذى كان احد الاسباب التى ساعدت على قلة عدد القنادس فى العالم واقتراب انقراض انواع امريكا الشمالية كان ان الكاستريوم يدخل كعامل مثبت فى العطور
كان يتم تجفيف الاكياس الغشائية بالدخان او الشمس لتقليل الرائحة وتقوية الكاستريوم وتغميقه
كما انه قابل للزوبان فى الكحول ويمكن استخدامه كصبغة
